Tailored Logo

متى تُصبح الوكالة التسويقية هي الاختيار الأمثل لشركتك؟

١٢ أبريل ٢٠٢٤

متى تُصبح الوكالة التسويقية هي الاختيار الأمثل لشركتك؟ صورة

لا شك في أن القرار المتعلق بالتعاقد مع وكالات التسويق يمثل تحديًا كبيرًا لأي شركة. فالمخاطر المرتبطة بهذا القرار ليست فقط في التكاليف والخسائر المادية التي قد تتكبدها الشركة إذا لم يكن الاختيار صحيحًا، بل يتعدى ذلك ليشمل التغييرات الداخلية التي قد تحدث في بيئة العمل.

قد تضطر الشركة إلى إعادة النظر في تركيبة فريقها التسويقي الحالي والإبقاء عليه، وتطوير استراتيجية جديدة تمكنها من التعاون بفعالية أكبر مع الوكالة التسويقية. يمثل هذا عبئًا إداريًا وتنظيميًا على الشركة، وقد يؤدي إلى خسارة تسويقية فادحة إذا لم يُتخذ القرار بحذر.

يُمثل هذا المقال دليلًا فعَّالًا ومُرشدًا أمينًا للشركات التي تشعر بهذا القدر من الحيرة والقلق؛ لاتخاذ القرار الأنسب، بناءً على احتياجاتها وواقع أدائها التسويقي.

كيف هو الأداء الحالي للجهود التسويقية؟

قد لا يُضيف التعاقد مع وكالات التسويق أي قيمة إذا لم يُقدم حلاً لمشكلة حالية تواجهها الشركات. لذا، من هنا يجب أن نبدأ، ونسأل أنفسنا:

لضعف الأداء ونتائج الجهود التسويقية، هناك العديد من الأسباب التي لا يمكن حصرها في مقال واحد. ومع ذلك، فنحن لا ندعي أن الوكالات التسويقية هي الحل السحري لهذه الأسباب جميعها. بل نرى أنَّ هناك بعض المشكلات التي قد يكون التعاقد مع وكالات التسويق هو القرار الأصوب إذا ما واجهتها تلك الشركات.

وهذا ما نحن بصدده، فتابع معنا.

ضعف خبرة فريق التسويق

لم نبدأ بمشكلة ضعف خبرة فريق التسويق لأنها الأهم، بل لأن ضعف أداء الكادر البشري هو السبب الأول الذي يتبادر إلى الذهن عندما نواجه أي مشكلة تتعلق بالأداء والنتائج.

وعند الحديث عن ضعف الخبرة، هناك جانبين يجب أن نأخذهما في الاعتبار:

الحل للمشكلة الأولى هو العمل على رفع كفاءة الفريق، أما المشكلة الثانية فليس لها حل إلا الصبر!

فإذا لم تكن الشركة مستعدة للاستثمار في رفع كفاءة الفريق، أو لم يكن لديها الوقت والصبر الكافي على ضعف النتائج وتأخرها، ومع ذلك ليس لديها الرغبة في خوض تجارب التوظيف المؤلمة، حينها يكون التعاقد مع وكالة التسويق هو قرارها الأمثل.

ضعف الميزانية التسويقية

قد لا تكفي الميزانية التسويقية المخصصة لتحقيق الأهداف التسويقية التي تطمح إليها الشركة. وقد تتطلب بعض النتائج والأهداف الاستثمار في أدوات وتكنولوجيا إضافية، مثل أدوات تحسين محركات البحث التي قد تصل تكلفتها السنوية إلى 1500 دولار، أو أدوات إدارة منصات التواصل الاجتماعي وإدارة الحملات البريدية.

في هذا السياق، تعتبر الوكالة التسويقية حلاً لهذه المشكلة، سواء كان السبب هو ضعف الميزانية أو عدم الرغبة في الاستثمار في أدوات إضافية، رغم ضرورتها لتحقيق النتائج والأهداف.

تقدم وكالات التسويق خدماتها للعديد من الشركات، وهو ما يعني خبرات أكبر وتكاليف أقل. وبالنسبة لها، فالأدوات والتكنولوجيا ليست خيارًا، بل هي تجهيزات أساسية وضرورية لعملها، وهو ما يعني نتائج أفضل للشركات في ظل ضعف ميزانيتها التسويقية.

ضيق الوقت وشدة الانشغال

لعامل الوقت، هناك زاويتان يجب أن نلقي الضوء عليهما. الزاوية الأولى تتعلق بالوقت اللازم لإدارة فريق التسويق ومتابعة نشاطه وجهوده ومراجعة الأهداف المتوقع تحقيقها من خلاله. أما الزاوية الثانية، فتتعلق بالحاجة إلى تحقيق هذه النتائج والأهداف في أسرع وقت ممكن، خاصة في ظل الضغوط التي قد تواجهها الشركات بسبب التزاماتها المالية.

سواء كان الأمر يتعلق بالزاوية الأولى أو الثانية، يجب أن تعلم تلك الشركات أن الوقت هو المورد الأهم بالنسبة لها، والأوفر لدى وكالات التسويق.

التسويق بالنسبة للوكالات هو شغلها الشاغل. ولن نبالغ إذا قلنا إن بعض الوكالات بالكاد تتوقف عن العمل على الأنشطة التسويقية لعملائها.

ضعف الأداء مع عدم وضوح السبب

قد تتأخر النتائج ويتراجع الأداء، ومع ذلك، قد لا تستطيع بعض الشركات تحديد الأسباب الحقيقية وراء ذلك. المشكلة الحقيقية تكمن في أمرين:

وفي كلتا الحالتين، قد لا تتمكن من معرفة السبب الحقيقي وراء تراجع أداء الأنشطة التسويقية وضعفها.

هنا تأتي أهمية وميزة أخرى للوكالات التسويقية. فهي تمثل بالنسبة للشركات “عينًا ثالثة”، وليست أي عين، بل عين خبير.

تمتلك الوكالات التسويقية خبرات في صناعات مختلفة، ورصيدًا كبيرًا من الخبرات المتراكمة سواء كانت ناجحة أو فاشلة. والأهم من ذلك كله، أنها ليست جزءًا من الشركة وبالتالي لن تتأثر بشكل كبير ببيئة العمل الداخلية للشركة، مما يجعل نظرتها للأمور وحكمها عليها أكثر موضوعية.

لنكن أكثر مباشرة ووضوحًا هنا. إذا كنت تعاني من ضعف في أداء فريق التسويق لديك، وكان ذلك مصحوبًا بضيق في الوقت أو الحاجة إلى نتائج سريعة، بالإضافة إلى ضعف الميزانية التسويقية، فإن الوكالات التسويقية قد تكون الخيار الأفضل بالنسبة لك.

ونود هنا أن نؤكد مرة أخرى أن الوكالات التسويقية ليست الحل السحري والشامل، وليست الحل المثالي في كل الأوقات. بل هي استراتيجية لها بعض العيوب التي يجب أن تتكيف معها إذا اتخذت القرار بالتعامل معها. ولكنها ستظل الخيار الأفضل إذا كانت المشاكل التي تواجهها تندرج ضمن النطاق الذي ذكرناه في هذا المقال.

تواصل معنا الآن

info@tailored.sa

اشترك في النشرة

اطّلع على أخبارنا عبر النشرة البريدية